الرئيس المصري حسني مبارك يزور واشنطن

- يزور الرئيس المصري حسني مبارك واشنطن هذا الاسبوع للمرة الاولى خلال ستة أعوام لاجراء محادثات مع الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يأمل استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط.
فيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة عن زيارة مبارك للعاصمة الامريكية:
ما أهمية الزيارة؟
من المتوقع أن تدفيء الزيارة علاقات القاهرة التي بدأت تتحسن بالفعل مع واشنطن حيث تتطلع ادارة اوباما الى مصر لمساعدتها في مسعاها لدفع خطة للسلام الاسرائيلي الفلسطيني قدما والتصدي لنفوذ ايران المتزايد في الشرق الاوسط.
ومصر حليف قوي للولايات المتحدة بالمنطقة وأمدتها امريكا بمليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والمساعدات الاخرى منذ أصبحت أول دولة عربية توقع اتفاقا للسلام مع اسرائيل عام 1979.
لكن العلاقات أصابها الفتور في عهد ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش سلف اوباما بشأن سياسات بوش في الشرق الاوسط وغزو العراق والانتقاد لسجل حقوق الانسان الخاص بمصر.
ويعقد مبارك مقارنة بين اوباما وبوش تجيء نتيجتها لصالح اوباما وسيكون اجتماعهما الثالث خلال ثلاثة اشهر. ويوم الثلاثاء يعقد اوباما اجتماعا مغلقا مع مبارك في المكتب البيضاوي يليه اجتماع موسع وغداء عمل.
وأشاد مبارك مرارا بالخطاب الذي ألقاه اوباما في الرابع من يونيو حزيران في القاهرة الذي سعى من خلاله الى تغيير مفاهيم العالم الاسلامي عن الولايات المتحدة. ووصف مبارك الخطاب بانه نقطة تحول ايجايبة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي.
ما هو دور مصر في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين؟
من المتوقع أن يسعى اوباما الذي جعل من التوصل الى حل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني اولوية قصوى الى دعم مبارك في لفتات حسن النوايا من قبل الدول العربية التي يمكن أن تشجع اسرائيل على تجميد بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية مما يزيح عقبة كبيرة من الطريق نحو السلام. وقاوم زعماء عرب هذه الاقتراحات قائلين انه يجب أن تبدأ اسرائيل اولا.
لكن من غير الواضح ما يمكن ان تتمخض عنه المحادثات. وقال مبارك قبل زيارته ان مصر لاعب أساسي في عملية السلام لكن المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية يجب أن تركز على اتفاق شامل دون ان تتوقف على قضية المستوطنات فقط.
كما حاولت مصر اجراء مصالحة بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين. وهما منقسمتان منذ ان سيطرت حماس التي فازت بالانتخابات البرلمانية الفلسطينية عام 2006 على قطاع غزة وطردت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2007 . وما زالت فتح مسيطرة على الضفة الغربية المحتلة ويدعمها الغرب. ومن بين نقاط الخلاف بين الحركتين اقرار السلام مع اسرائيل حيث تعارض حماس اجراء عباس محادثات سلام مع الدولة العبرية.
ماذا عن ايران؟
مع سعي الولايات المتحدة الى مواجهة نفوذ ايران المتزايد فمن المتوقع أن يناقش اوباما ومبارك القضية الايرانية. وألقي القبض على جماعة مرتبطة بحزب الله اللبناني المدعوم من ايران مؤخرا في مصر للاشتباه في التخطيط لشن هجمات على الاراضي المصرية.
ويقول محللون ان العلاقات الوثيقة مع مصر باتت اهم من اي وقت مضى بالنسبة لواشنطن في ضوء التوترات مع ايران بشأن برنامجها النووي والجدل الذي ثار بعد الانتخابات الاخيرة.
لكنهم يتوقعون أن يركز الاجتماع بدرجة اكبر على القضية الاسرائيلية الفلسطينية.
هل يطرح اوباما قضية حقوق الانسان؟
يأمل الكثير من نشطاء حقوق الانسان أن يضغط اوباما على مصر لاجراء اصلاحات ديمقراطية. ووصفت منظمة هيومان رايتس ووتش مبارك بأنه يرأس نظاما استبداديا "يلجم المعارضين ويزج بهم في سجون ينتشر فيها التعذيب."
وفي حين قال مسؤول امريكي ان من المرجح أن يثير اوباما القضية مع مبارك أوضح الرئيس المصري في مقابلة مع شبكة التلفزيون الامريكية العامة (بي.بي.اس) أنه لن يقبل التدخل الخارجي في شؤون بلاده.
وتظل توقعات النشطاء بدعم الولايات المتحدة على صعيد الحقوق قليلة حيث تتطلع واشنطن الى مساعدة القاهرة في قضية الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين فضلا عن قضايا أخرى

:medo2: