رضخ
لاعبو منتخب توجو لأوامر حكومتهم بالانسحاب من كأس الأمم الإفريقية
والعودة إلى بلادهم بعد الحادث الذي أودى بحياة ثلاثة من أفراد البعثة.وقال إيمانويل أديبايور لإذاعة "مونت كارلو" الفرنسية يوم الأحد إن
اللاعبين حزموا حقائبهم استعدادا للرحيل عن أنجولا بعد رفض الحكومة رغبتهم
في خوض المنافسات.وأوضح صاحب الـ25 عاما أنه عقد جلسة مع اللاعبين يوم السبت قرروا فيها
البقاء والمشاركة في منافسات البطولة، قبل أن تضغط عليهم حكومتهم من أجل
العودة.وتعرضت حافلة بعثة توجو لاعتداء على يد مسلحين يوم الجمعة الماضي عند وصولها إلى مدينة كابيندا شمال أنجولا.وكانت الحكومة التوجولية قد اتخذت القرار بانسحاب المنتخب الوطني لها من
البطولة يوم السبت في أعقاب الحادث، قبل أن يتمسك اللاعبون بالمشاركة.غضب توجوليعلى الجانب الآخر، انتقد رئيس الوزراء التوجولي جيلبرت هونجبو عدم إعطاء
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" أي معلومات لحكومته بخصوص الوضع الأمني
عقب حدوث الاعتداء.وأعلن هونجبو أن منتخب بلاده غادر الأراضي الأنجولية لأسباب أمنية، مشيرا إلى أن "أمن اللاعبين غير قابل للتفاوض."وقال هونجبو لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" يوم الأحد: "لم تصلنا مكالمة واحدة من الكاف حتى لو على سبيل التعاطف."وأوضح هونجبو أن اللاعبين أجمعوا حتى وقت متأخر من مساء السبت على المشاركة في البطولة تخليدا لذكرى زملائهم الراحلين.وتابع "احترمنا وجهة نظرهم، ولكننا أخبرناهم عن طريق قائدهم أديبايور أن
أسر الضحايا ترى أن أفضل طريقة لتكريم الراحلين هى الانسحاب من البطولة."وأسفر الاعتداء الذي تبنته منظمة تحرير كابيندا عن مقتل ثلاثة أفراد من بعثة منتخب توجو وإصابة تسعة أخرين.وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة أن الامور ستسير كما هو مخطط لها بمشاركة
15 منتخبا، وستتكون المجموعة الثانية من ثلاثة منتخبات فقط هي كوت ديفوار
وغانا وبوركينا فاسو.يذكر أن الكاف كان قد ترك لتوجو حرية تحديد قرارها بالمشاركة أو الانسحاب من البطولة دون تهديدها بأي عقوبات.